By تعتبر الثروة الحيوانية والاهتمام بها من الأولويات التي سعت الحكومة للحرص عليها وتسهيل كافة المعوقات التي تواجه المربين والمهتمين بتلك الثروة ومن تلك الثروات الإبل والتي تعد مصدر رزق للكثير من المربين في السلطنة حيث يقومون بتربيتها لأغراض متعددة منها إنتاج السلالات الأصيلة للاستفادة منها للسباقات ومسابقات المزاينة والمحالبة والعرضة وكذلك للاستفادة من لحومها ومع ازدياد أعداد الإبل وزيادة الملاك وتوسع رقعة المراعي التي ترعى فيها الإبل فإنه من الأهمية حماية سالكي الطرقات العامة التي يرتادها الناس يوميا من الإبل السائبة حيث تشكل خطرا كبيرا يتسبب في حوادث تودي بحياة العديد من مرتادي الطريق، وفي هذا العدد نتناول الحديث حول الإبل السائبة وأهمية التعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة لحماية مرتادي الطريق بدءا من المربين وأيضا للحفاظ على الثروة الحيوانية
سالم بن حمد العبري مدير بلدية بدية وفي حديث مع الفاضل سالم العبري مدير بلدية بدية بمحافظة شمال الشرقية أكد على أن ظاهرة الإبل السائبة من المواضيع المهمة والتي توليها البلدية الاهتمام الكبير وتعنى بالتوعية والإرشاد للأهالي بأهمية إبعاد إبلهم عن الطرقات العامة والتي كثيرا ما تتسبب في حوادث سير يروح ضحيتها الكثير من سالكي الطرقات وتشدد البلدية على ضرورة عدم ترك الإبل في الأحياء السكنية والطرقات العامة وتم نشر العديد من المنشورات التوعوية التي تنبه مربي الإبل لضرورة عدم ترك الإبل في أماكن غير مناسبة الأمر الذي يعرضها للحوادث في الطرقات، وأكد العبري على أن هناك الحمد لله تجاوبا ملموسا من مربي الإبل مما ساعد في التقليل من الإبل السائبة وهناك تعاون قائم بين بلدية بدية والجهات الحكومية والأهلية في الولاية ولدى البلدية إجراءات معينة في حالة عدم التزام مربي الإبل بمنع إبلهم وتركها سائبة في الطرقات حيث تقوم البلدية بحجز الإبل وتفرض عليها غرامات مالية رمزية الهدف من ذلك حماية مرتادي الطرقات وكذلك توعية المربين بأهمية عدم ترك الإبل في الطرقات ومدة الحجز لا تتجاوز 15 يوما واذا لم يتم حضور مالكها يتم عرضها في المزاد العلني بعد الإعلان عن ذلك ومواقع الحجز في البلدية مهيأة ومستوفية للاشتراطات الصحية وهي مؤهلة لاستقبال الحيوانات
وأعرب محمد بن خميس الراجحي أحد سالكي الطريق بضرورة الوعي وتقليل السرعة لدى السائقين وذلك لسهولة تفادي أي حيوان يقطع الطريق وكذلك التقيد بربط حزام الأمان وأشار الراجحي إلى بعض الحلول التي يمكن أن تقلل من حوادث الإبل السائبة كإنشاء سياج على جانبي الطرق الرئيسية بالتعاون بين الأهالي والقطاع الخاص والجهات ذات الأختصاص ووضع اللوائح الارشادية وتكثيفها في الأماكن التي تكثر بها عبور الإبل وكذلك تكثيف دور البلديات في ردع هذه المخالفات التي قد تتسبب في فقدان الأرواح
ومن جانبه قال سيف بن سالم القنوبي أحد ملاك الهجن إن قضية الإبل السائبة تشكل خطرا على الطرقات ومرتاديها وأشار إلى بعض المقترحات أو الحلول التي يمكن أن تقلل من هذه الظاهرة منها نقل العزب من المواقع القريبة من المدن والشوارع العامة وقيام البلدية بمسح جانبي الطريق حيث تنمو بعض الأعشاب، وكذلك وضع الشريط الفسفوري من أجل تنبية سائقي السيارات وغيرها من المقترحات كوضع جهاز تتبع للإبل من قبل ملاك الإبل الأمر الذي يسهل تتبعها ومعرفة مواقعها